باب ما يجب من ذكر الله عزوجل في كل مجلس(1)

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود الهذلي، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار، فيقومون على غير ذكر الله عزوجل إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة.
2 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل ولم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة، ثم قال: [قال] أبوجعفر عليه السلام: إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدو نا من ذكر الشيطان.
3 وبإسناده قال: قال أبوجعفر عليه السلام(2): من أراد أن يكتال بالمكيال الاوفى فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى عليه السلام سأل ربه فقال: يا رب أقريب أنت مني فاناجيك أم بعيد فاناديك.
فأوحى الله عزوجل إليه: يا موسى أنا جليس من ذكرني، فقال موسى: فمن في سترك يوم لاستر إلا سترك؟ فقال: الذين يذكرونني فأذكر هم ويتحابون

___________________________________
(1) كأن مراده الاستحباب المؤكدة وإن أمكن الاستدلال على الوجوب من بعض الاخبار (آت)
(2) في أكثر النسخ [ثم قال أبوجعفر].

[497]


في فاحبهم فاولئك الذين إذا أردت أن اصيب أهل الارض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم.
5 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن حسين بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عزوجل ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم.
6 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لابأس بذكر الله وأنت تبول فإن ذكر الله عزوجل حسن على كل حال فلا تسأم من ذكر الله(1).
7 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام يا موسى لاتفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال، فإن كثرة المال تنسي الذنوب وإن ترك ذكري يقسي القلوب.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه فقال: إلهي إنه يأتي علي مجالس اعزك واجلك أن أذكرك فيها، فقال: يا موسى إن ذكري حسن على كل حال.
9 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن بعض أصحابه، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الله عزوجل لموسى: أكثر ذكري بالليل والنهار وكن عند ذكري خاشعا وعند بلائي صابرا واطمئن عند ذكري واعبدني ولا تشرك بي شيئا، إلي المصير، يا موسى اجعلني ذخرك وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات.

___________________________________
(1) سأم يسأم سأما وسأمة وسأما وسآمة: الشئ مله فهو سؤوم.
[*]

[498]


10 وبإسناده، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الله عزوجل لموسى: اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم وأكثر ذكري بالليل والنهار ولا تتبع الخطيئة في معدنها فتندم(1) فإن الخطيئة موعد أهل النار.
11 وبإسناده قال: فيما ناجى الله به موسى عليه السلام قال: يا موسى لاتنسني على كل حال فإن نسياني يميت القلب.
12 عنه، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن بشير الدهان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الله عزوجل: يا ابن آدم اذكرني في ملاء أذكرك في ملاء خير من ملئك.
13 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الله عزوجل: من ذكرني في ملاء من الناس ذكرته في ملاء من الملائكة(2).

_____________________________
(1) اى لاتجالس اهل الخطيئة الذين هم معدنها فتشرك معهم.
(2) هذا لا ينافى كون بعض البشر أشرف من الملك إذ لا شك أن الملك أشرف من أكثر الناس على أنه يمكن أن يكون المراد من الملا ارواح الانبياء والمرسلين او المشتمل عليهم عليهم السلام والله تعالى يعلم (آت).