باب نسبة الاسلام

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لانسبن الاسلام نسبة لاينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي إلا بمثل ذلك: إن الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو

[46]


التصديق والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو العمل، والعمل هو الاداء، إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه، إن المؤمن يرى يقينه في عمله والكافر يرى إنكاره في عمله، فوالذي نفسي بيده ما عرفوا أمرهم، فاعتبروا إنكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثه.
2 عنه، عن أبيه، عن عبدالله بن القاسم، عن مدرك بن عبد الرحمن، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الاسلام عريان، فلباسه الحياء وزينته الوقار(1) ومروء ته العمل الصالح وعماده الورع.
ولكل شئ أساس ; وأساس الاسلام حبنا أهل البيت(2).
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم، عن مدرك بن عبدالرحمن، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.
3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، عن أبيه، عن جده صلوات الله عليهم قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله خلق الاسلام فجعل له عرصة(3) وجعل له نورا وجعل له حصنا وجعل له ناصرافأما عرصته فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، وأما حصنه فالمعروف، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا، فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فإنه لما اسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل عليه السلام لاهل السماء استودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة ثم هبط بي إلى أهل الارض فنسبني إلى أهل الارض فاستودع الله عزوجل حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني امتي فمؤمنوا امتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة، ألا فلو أن الرجل من امتي عبدالله عزوجل عمره أيام الدنيا ثم لقي الله عزوجل مبغضا لاهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلا عن النفاق.

___________________________________
(1) في بعض النسخ [الوفاء].
(2) أى حبى وحب أهل بيتي ويحتمل كون الفقرة الاخيرة من كلام الصادق عليه السلام (آت).
(3) العرصة كل بقعة بين الدورواسعة ليس فيها بناء (آت).
[*]