باب الالحاح في الدعاء والتلبث(3)

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عطية، عن عبدالعزيز الطويل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته مالم يستعجل.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عطية عن عبدالعزيز الطويل، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى ; وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول الله تبارك وتعالى: أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج.

___________________________________
(3) اللبث: الابطاء والتأخير.
[*]

[475]


3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن مروان، عن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله لايلح عبد مؤمن على الله عزوجل في حاجته إلا قضاها له.
4 عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن حسان، عن أبي الصباح عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله عزوجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الاحمسي، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا والله لايلح عبد على الله عزوجل إلا استجاب الله له.
6 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رحم الله عبدا طلب من الله عزوجل حاجة فألح في الدعاء استجيب له أولم يستجب [له] وتلاهذه الآية: " وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا(1) ".

___________________________________
(1) مريم: 48.
حكاية عن إبراهيم عليه السلام حيث قال مخاطبا لقومه: " وأعتزلكم وماتدعون من دون الله " قال الطبرسى (ره): اى وأتنحى منكم جانبا وأعتزل عبادة ماتدعون من دونه و " أدعوا ربى " قال اى اعبد ربى " عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا " كما شقيتم بدعاء الاصنام وانما ذكر " عسى " على وجه الخضوع انتهى وسبب الاستشهاد بالاية قوله عليه السلام: " استجب له " أى سريعا " أو لم يستحب " أى كذلك او لم يستحب في حصول المطلوب لكن عوض له في الاخرة.
والحاصل انه لايترك الالحاح لبطوء الاجابة فالاستشهاد بالاية لان إبراهيم عليه السلام اظهر الرجاء بل الجزم إذا الظاهر أن " عسى " موجبة في عدم شقائه بدعاء الرب سبحانه وعدم كونه خائبا ضائع السعط كما خابوا وضل سعيهم في دعاء آلهتهم كماذكره المفسرون.
ويحتمل أن يكون في الكلام تقدير أى فرضى بعد الالحاح سواء استجيب له ام لم يستجيب ولم يعترض على الله تعالى لعدم الاجابة ولم يسئ ظنه به فالاستشهاد بالاية بحملها على أن المعنى عسى أن لا يكون دعائى سببا لشقاوتى وضلالتى ويحتمل أن يكون ذكر الاية لمحض بيان فضل الدعاء (آت).
[*]