باب الاقبال على الدعاء

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمروقال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله عزوجل لايستجيب دعاء بظهر قلب ساه(2) فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالا جابة.
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: لا يقبل الله عزوجل دعاء قلب لاه، وكان علي(3) عليه السلام يقول: إذا دعاء أحد كم للميت فلايدعو له وقلبه لاه عنه ولكن ليجتهد له في الدعاء.
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن سيف بن عميرة، عن سليم الفراء، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا دعوت فأقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب.

___________________________________
(2) قوله: " بظهر قلب " المشهور أن الظهر هنا زائد مقحم، قال في المغرب: في الحديث لا صدقة الا عن ظهر غنى. اى صادرة عن غنى بالظهر فيه مقحم كما في ظهر القلب. " ساه " اى غافل عن المقصود وعما يتكلم به غير مهتم. أو غافل عن عظمة الله وجلاله ورحمته: غير متوجه إليه بشراشره وعزمه وهمته (آت).
(3) في بعض النسخ [وكان علي بن الحسين عليهما السلام يقول].
[*]

[474]


4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل لايستجيب دعاء بظهر قلب قاس.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما استسقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسقي الناس حتى قالوا: إنه الغرق وقال رسول الله صلى الله عليه وآله بيده(1) وردها: اللهم حوالينا ولا علينا(2) قال: فتفرق السحاب فقالوا: يا رسول الله استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا؟ قال: إني دعوت وليس لي في ذلك نية ثم دعوت ولي في ذلك نية.

_____________________________
(1) القول بمعنى الفعل أى حرك يده يمينا وشمالا مشيرا إلى تفرق السحاب وكشفها عن المدينة وقد ردها سابقا عن الدعاء ويقدر القول قبل " اللهم " (آت)
(2) يريد اللهم أنزل الغيث في مواضع النبات لافى مواضع الابنية.