باب من يعيب الناس(5)

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

___________________________________
(5) يرجع حاصل اخبار هذا الباب إلى المنع من تتبع عيوب الناس وتعييرهم وذمهم.
[*]

[460]


إن أسرع الخير ثوابا البر، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ; وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه(1) أو يعير الناس بمالا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لايعنيه(2).
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه وأن يؤذي جليسه بما لايعنيه.
3 محمد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن مختار، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كفى بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب على الناس أمرا هو فيه، لا يستطيع التحول عنه إلى غيره، أويؤذي جليسه بما لايعنيه.
4 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي عبدالرحمن الاعرج وعمر بن أبان(3) عن أبي حمزة، عن أبي جعفر وعلي بن الحسين صلوات الله عليهم قالا: إن أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغي ; وكفى بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره ما يعمى عليه من عيب نفسه أويوذي جلبسه بما لايعنيه أوينهى الناس عمالا يستطيع تركه.

___________________________________
(1) " عيبا " تميز.
وتعدية العمى بعن كانه للتضمين معنى التغافل والاعراض والتعدية بعلى كما في سائر الاخبار أظهر وأشهر كما في قوله تعألى: " فعميت عليهم الانباء يومئذ " وعلى ما هنا المستتر في " يعمى " راجع إلى المرء والبارز في " عنه " إلى الموصول وعلى ما في سائر الروايات بالعكس (آت).
(2) اى لا يهمه ولاينفعه.
(3) هو أبوحفص الكلبى مولى كوفى ثقة روى عن الصادق عليه السلام واسند عنه وله كتاب روى عنه جماعة منهم عباس بن عامر القصبانى والحسن بن محمد بن سماعة ويونس.
[*]