باب نادر ايضا

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل:(3) " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "

___________________________________
(3) كأن " في " بمعنى " عن " أو هنا بتقدير، أى سألت عن شئ في هذه الاية.
[*]

[450]


فقال هو: " ويعفو عن كثير "(1) قال: قلت: ليس هذا أردت أرأيت ما أصاب عليا وأشباهه من أهل بيته عليهم السلام من ذلك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب(2).
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ; وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته عليهم السلام من بعده هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب، إن الله يخص أولياء ه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب(3).
3 علي بن إبراهيم، رفعه قال: لما حمل علي بن الحسين صلى الله عليهما إلى يزيد بن معاوية فاوقف بين يديه قال يزيد لعنه الله: " وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم(1) " فقال علي بن الحسين عليهما السلام: ليست هذا الآية فينا إن فينا قول الله عزوجل: " ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير(4) ".

___________________________________
(1) الشورى: 29.
(2) لعله لما اكتفى ببعض الاية كان موهما لان يكون نسى تتمة الاية فقرأها عليه السلام او موهما لانه توهم أن كل ذنب لابد أن يبتلى الانسان عنده ببلية فقرأ عليه السلام تتمة الاية لرفع هذا التوهم.
وقوله: " أرأيت " أى أخبرنى وجوابه عليه السلام يحتمل الوجهين: الاول أن استغفار النبى صلى الله عليه وآله لم يكن لحط الذنوب بل لرفع الدرجات فكذا ابتلاؤهم عليهم السلام ليست لكفارة الذنوب بل لكثرة المثوبات ورفع الدرجات فالخطاب في الاية متوجه إلى غير المعصومين بقرينة " ماكسبت ايديكم " كما عرفت والثانى أن استغفار النبى صلى الله عليه وآله كان لترك الاولى وترك العبادة الافضل إلى الادنى وامثال ذلك فكذا ابتلاؤهم كان لتدارك ذلك والاول أظهر (آت) ويمكن أن يكون الاستغفار والتوبة العبادة في نفسهما.
(3) المراد بالسبعين في حديث السابق العدد الكثير ولا ينافى هذا أو أنه عليه السلام يفعل مرة هكذا ومرة هكذا.
(4) الحديد: 22.
[*]