باب اللمم

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: أرأيت قول الله عزوجل: " الذين يجتنبون كبائرالاثم والفواحش إلا اللمم(2) " قال: هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء الله ثم يلم به بعد.
2 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: قلت له: " الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش إلا اللمم " قال: الهنة بعد الهنة(3) أي الذنب بعد الذنب يلم به العبد

___________________________________
(2) النجم: 33. واللمم مقاربة الذنب كما في المصباح وصغار الذنوب كما في القاموس.
(3) قال الجوهري: هن على وزن أخ كلمة كناية ومعناهاشئ وأصله هنو (بفتحتين) تقول: هذا هنك أى شيئك وتقول للمرأة: هنة. ولامها محذوفة [*]

[442]


3 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ما من مؤمن إلا وله ذنب يهجره زمانا(1) ثم يلم به وذلك قول الله عزوجل: " إلا اللمم " وسألته عن قول الله عزوجل " الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش إلا اللمم " قال: الفواحش الزنى والسرقة واللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحارث بن بهرام، عن عمرو بن جميع قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من جاء نا يلتمس الفقه والقرآن و تفسيره فدعوه ومن جاء نا يبدي عورة قدسترها الله فنحوه، فقال له رجل من القوم جعلت فداك والله إنني لمقيم على ذنب منذ دهر، اريد أن أتحول عنه إلى غيره فما أقدر عليه، فقال له: إن كنت صادقا فإن الله يحبك ومايمنعه أن ينقلك منه إلى غيره إلا لكي تخافه(2).
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى [عن حريز] عن إسحاق ابن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من ذنب إلا وقد طبع عليه عبد مؤمن يهجره الزمان ثم يلم به وهو قول الله عزوجل: " الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم "، قال: اللمام(3) العبد الذي يلم الذنب بعد الذنب ليس من سليقته، أي من طبيعته.
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ; وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: إن المؤمن لايكون، سجيته الكذب والبخل والفجور وربما ألم من ذلك شيئا لا يدوم عليه، قيل: فيزني؟ قال: نعم ولكن لا يولد له من تلك النطفة.

___________________________________
(1) يهجره كينصره أى يتركه. وقيل العموم في هذا الكلام عموم عرفى، كناية عن الكثرة.
(2) أى لدخلك العجب.
(3) في بعض النسخ [اللمم].
[*]