باب الوسوسة وحديث النفس

1 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الوسوسة وإن كثرت، فقال: لا شئ فيها، تقول: لا إله إلا الله.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إنه يقع في قلبي أمرعظيم، فقال: قل: لاإله إلاالله قال جميل: فكلما وقع في قلبى شئ قلت: لاإله إلا الله فيذهب عني.

[425]


3 ابن أبي عمير، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هلكت، فقال له عليه السلام: أتاك الخبيث فقال لك: من خلقك؟ فقلت: الله، فقال لك: الله من خلقه؟ فقال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذاك والله محض الايمان قال ابن أبي عمير: فحدثت بذلك عبدالرحمن بن الحجاج فقال: حدثني أبي، عن أبي عبدالله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما عنى بقوله هذا " والله محض الايمان " خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض له ذلك في قلبه.
4 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ; ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، جميعا عن علي بن مهزيار قال: كتب رجل إلى أبي جعفر عليه السلام يشكو إليه لمما يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: إن الله عزوجل إن شاء ثبتك فلا يجعل لا بليس عليك طريقا، قد شكى قوم إلى النبي صلى الله عليه وآله لمما يعرض لهم لان تهوي بهم الريح(1) أو يقطعوا أحب إليهم، من أن يتكلموا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتجدون ذلك؟ قالوا نعم، فقال: والذي نفسي بيده إن ذلك لصريح الايمان، فإذا وجد تموه فقولوا: آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن محمد، عن محمد ابن بكر بن جناح، عن زكريا بن محمد، عن أبي اليسع داود الابزاري، عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إنني نافقت، فقال: والله ما نافقت ولونافقت ما أتيتني، تعلمني ما الذي رابك؟ أظن العدو

___________________________________
(1) الهوى: السقوط من أعلى إلى أسفل وفعله من باب ضرب ومنه قوله تعالى: " أو تهوى بهم الريح في مكان سحيق " اى بعيد والباء في " بهم " للتعدية وهم جعلوا التكلم باللمم واظهاره أشد عليهم من أن تسقطهم الريح إلى مكان عميق أو من أن يقطع أعضاؤهم استقباحا لشأنه واستعظاما لامره لانه محال في حقه تعالى وكفر به (لح).
[*]

[426]


الحاضر(1) أتاك فقال لك: من خلقك، فقلت: الله خلقني، فقال لك: من خلق الله؟ قال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا، فقال: إن الشيطان أتاكم من قبل الاعمال فلم يقو عليكم فأتا كم من هذا الوجه لكي يستزلكم، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده.

_____________________________
(1) في بعض النسخ: [الخاطر].