باب سهو القلب

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير وغيره قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن القلب ليكون الساعة من الليل والنهار ما فيه كفر ولا إيمان كالثوب الخلق(3)، قال: ثم قال لي: أما تجد ذلك من نفسك؟ قال: ثم تكون النكتة من الله في القلب بما شاء من كفر و إيمان.
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير مثله.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: يكون القلب ما فيه إيمان ولا كفر، شبه المضغة(4) أما يجد أحدكم ذلك.

___________________________________
(3) المراد بالساعة ساعة الغفلة عن الحق والاشتغال بما سواه وقوله: " ما فيه كفر ولاايمان " أى ليس متذكرا لشى منهما او في حال لايمكن الحكم بكفره لكن ليس فيه الاقبال على الحق و التوجه إلى عالم القدس، والخلق محركة البالى والتشبيه اما للكثافة والرثاثة وعدم الاعتناء بشأنه وإما لانه ليس باطلا بالمرة ولا كاملا في الجملة.
والنكت أن تنكت في الارض بقضيب و نحوه اى تضرب فيؤثر فيها.
(4) بالضم قطعة من اللحم.
[*]

[421]


3 محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: الله خلق قلوب المؤمنين مطوية مبهمة على الايمان(1) فإذا أراد استنارة مافيها(2) نضحها بالحكمة، وزرعها بالعلم، وزارعها والقيم عليها رب العالمين.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن المختار عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن القلب ليرجج(3) فيما بين الصدر و الحنجرة حتى يعقد على الايمان فإذا عقد على الايمان قر، وذلك قول الله عزوجل " ومن يؤمن بالله يهد قلبه(4) ".
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة عن محمد الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن القلب ليتجلجل(5) في الجوف يطلب الحق فإذا أصابه اطمأن وقرثم تلا أبوعبدالله عليه السلام هذه الآية: " فمن يردالله أن يهديه يشرح صدره للاسلام إلى قوله كأنما يصعد في السماء(6) ".
6 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المغرا، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن القلب يكون في الساعة من الليل والنهار

___________________________________
(1) قوله: " مطوية مبهمة " استعار الطى هنا لكمون الايمان فيها كناية عن استعدادها لكمال الايمان وأنه لايعلم ذلك غير خالقها الثوب المطوى أو الكتاب المطوى لايعلم مافيهما غير من طواها (آت).
(2) في بعض النسخ [استثارة مافيها] بالثاء بدل النون بمعنى التهييج، والنضح: السقى أو الرش.
(3) الرج: التحريك والتحرك والاهتزاز والحبس، والرجرجة: الاضطراب.
(4) التغابن: 1 1.
وأما الاستشهاد بالاية فكأنه كان في قراء تهم عليهم السلام " يهدء قلبه " بفتح الدال والهمز ورفع قلبه أو بفتح الدال بغير همز بالقلب والحذف وقد قرء بالاول في الشواذ (آت).
(5) التجلجل: التحرك مع الصوت.
(6) الانعام: 125.
[*]

[422]


ليس فيه إيمان ولا كفر، أما تجد ذلك، ثم تكون بعد ذلك نكتة من الله في قلب عبده بماشاء إن شاء بإيمان وإن شاء بكفر.
7 عده من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن القاسم، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله خلق قلوب المؤمنين مبهمة على الايمان فإذا أراد استنارة ما فيها فتحها بالحكمة وزرعها بالعلم، وزارعها والقيم عليها رب العالمين(1).

_____________________________
(1) تقدم باختلاف يسير في المتن والسند.