باب [أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا أوضالا(2)]

1 " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن اذينة، عن أبا ن بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال: سمعت علياصلوات الله عليه يقول وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا وأدنى ما يكون به العبد كافراو أدنى ما يكون به العبد ضالا؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه

___________________________________
(2) ليس هذاالعنوان في بعض النسخ وفى اكثرها [باب نادر].

[415]


فيقر له بالطاعة، ويعرفه نبيه صلى الله عليه وآله فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة، قلت له: يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الاشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم إذا امر أطاع وإذا نهي انتهى.
وأدنى ما يكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الذي أمره به وإنما يعبد الشيطان.
وأدنى ما يكون به العبد ضالا أن لايعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عزوجل بطاعته وفرض ولايته، قلت: يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال: الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه ونبيه فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامرمنكم(1) " قلت: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أوضح لي فقال: الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر خطبته يوم قبضه الله عزوجل إليه: إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين وجمع بين مسبحتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين المسبحة والوسطى فتسبق إحداهما الاخرى، فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا.

_____________________________
(1) المائدة: 95.