باب في ذكر المنافقين والضلال وابليس في الدعوة

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل قال: كان الطيار يقول لي: إبليس ليس من الملائكة وإنما امرت الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام فقال إبليس: لااسجد، فما لابليس يعصي حين لم يسجد وليس هو من الملائكة؟، قال(1) فدخلت أنا وهو على أبي عبدالله عليه السلام قال: فأحسن والله في المسألة، فقال: جعلت فداك أرأيت ماندب الله عزوجل إليه المؤمنين من قوله: " يا أيها الذين آمنوا " أدخل في ذلك المنافقون معهم؟ قال: نعم والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة وكان إبليس ممن أقر بالدعوة الظاهرة معهم.

___________________________________
(1) " انما امرت الملائكة " الحصر ممنوع إنما يتم لو قال الله: ياملائكتى اسجدوا أو نحو ذلك وذلك غير معلوم لجواز أن يكون الخطاب اسجدوا مضاطبالهم مشافهة بدون ذكر الملائكة، نعم في قوله تعالى: " إذ قلنا للملائكة " تجوز لما ذكره عليه السلام او تغليب (آت).
[*]