باب المؤلفة قلوبهم(1)

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر ; وعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل جميعا، عن زرارة، عن

___________________________________
(1) " المؤلفة قلوبهم " المشهور بين الاصحاب انهم كفار يستمالون للجهاد.
قال المفيد رحمه الله: المؤلفة قسمان: مسلمون ومشركون.
وقال العلامة (ره) في القواعد: المؤلفة قسمان: كفار يستمالون إلى الجهاد أو إلى الاسلام ومسلمون.
[*]

[411]


أبي جعفر عليه السلام قال: المؤلفة قلوبهم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة [من يعبد] من دون الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله ; وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ويعرفهم لكيما يعرفوا ويعلمهم.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته، عن قول الله عزوجل: " والمؤلفه قلوبهم " قال: هم قوم وحدوا الله عزوجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله وشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وهم في ذلك شكاك في بعض ماجاء به محمد صلى الله عليه وآله فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وآله أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروابه.
وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش وسائرمضر، منهم أبوسفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس فغضبت الانصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالجعرانة(1) فقال: يا رسول الله أتاذن لي في الكلام؟ فقال: نعم، فقال: إن كان هذا الامر من هذه الاموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا وإن كان غير ذلك لم نرض، قال زرارة: وسمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر الانصار أكلكم على قول سيدكم سعد؟ فقالوا: سيدنا الله ورسوله: ثم قالوا في الثالثة: نحن على مثل قوله ورأيه، قال: زرارة فسمعت أباجعفر عليه السلام يقول: فحط الله نورهم.
وفرض الله للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن.
3 علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: المؤلفة قلوبهم لم يكونوا قط أكثر منهم اليوم.

___________________________________
(1) في القاموس: الجعرانة وقد تكسر العين ويشدد الراء وقال الشافعى: التشديد خطأ: موضع بين مكة والطائف وفى المصباح على سبعة أميال من مكة.
[*]

[412]


4 علي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن إسحاق ابن غالب قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا إسحاق كم ترى أهل هذه الآية: " إن اعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون " قال: ثم قال: هم أكثر من ثلثي الناس.
5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى ابن بكر، عن رجل قال: قال أبوجعفر عليه السلام: ما كانت المولفة قلوبهم قط أكثر منهم اليوم، وهم قوم وحدوا الله وخرجوا من الشرك ولم تدخل معرفة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله قلوبهم وما جاء به فتألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وتالفهم المؤمنون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لكيما يعرفوا.