باب المستضعف
1 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن المستضعف فقال: هو الذي لايهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيلا إلى الايمان، لا يستطيع أن يؤمن ولا يستطيع أن يكفر، فهم الصبيان، ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: المستضعفون " الذين لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " قال لا يستطيعون حيلة إلى الايمان ولا يكفرون الصبيان وأشباه عقول الصبيان من الرجال والنساء.
3 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن المستضعف، فقال: هو الذي لايستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر ولا يهتدي بها إلى سبيل الايمان، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر قال: والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبدالله ابن جندب، عن سفيان بن السمط البجلي قال: قلت: لابي عبدالله عليه السلام: ما تقول في المستضعفين(1) فقال لي شبيها بالفزع: فتركتم أحدا يكون مستضعفا وأين المستضعفون؟
___________________________________
(1) المستضعف عند أكثر الاصحاب من لا يعرف الامام ولا يوالى أحدا بعينه وقال ابن ادريس (ره): هو من لا يعرف اختلاف الناس في المذاهب ولايبغض أهل الحق على اعتقادهم وهذا أوفق باأحاديث هذا الباب وأظهر لان العالم بالخلاف والدلائل إذا توقف لا يقال له مستضعف ولعل فزعه عليه السلام بإعتبار أن سفيان كان من أهل الاذاعة لهذا الامر. فلذلك قال على سبيل الانكار. " فتركتم أحدا يكون مستضعفا " يعنى أن المستضعفين من لا يكون عالما بالحق والباطل وما تركتم أحدا على هذا الوصف لافشاكم أمرنا حتى تحدثت النساء والجوارى في خدورهن و والسقايات في طريق المدينة وانما خص العواتق بالذكر وهى الجارية أول ماأدركت لانهن إذا علمن مع كمال استتار هن فعلم غيرهن به أولى (لح).
[*]
[405]
فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات في طريق المدينة.
5 عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عمر ابن أبان قال: سالت أبا عبدالله عليه السلام عن المستضعفين فقال: هم أهل الولاية، فقلت أي ولاية؟ فقال: أما إنها ليس بالولاية في الدين ولكنها الولاية في المناكحة و الموارثة والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولابالكفار ومنهم المرجون لامر الله عزوجل(1) 6 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن إسماعيل الجعفي قال: سألت أبا جفعر عليه السلام عن الدين الذي لا يسع العباد جهله، فقال: الدين واسع(2) ولكن الخوارج ضيقوا على أنفسهم من جهلهم، قلت: جعلت فداك فاحدثك بديني الذي أنا عليه؟ فقال: بلى، فقلت: أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما جاء من عند الله وأتولاكم وأبرء من عدوكم ومن ركب رقابكم وتأمر عليكم وظلمكم حقكم، فقال: ما جهلت شيئا هو والله الذي نحن عليه، قلت: فهل سلم أحد لايعرف هذا الامر؟ فقال: لاإلا المستضعفين، قلت من هم؟ قال: نساؤكم وأولاد كم ثم قال: أرأيت أم أيمن؟ فإني أشهد أنها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه.
7 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.
___________________________________
(1) " ليست بالولاية في الدين " أى ولاية أئمة الحق بل المراد أنهم ليسوا متعصبين في مذهبهم ولا يبغضونكم وهم قوم يجوز لكم مناكحتهم ومعاشرتهم، يرثون منكم وترثون منهم فيكون السؤال عن حكمهم لاعن وصفهم وتعيينهم أو بين عليه السلام حكمهم ثم عرفهم بنهم ليسوا بالمؤمنين.
(2) لعل المراد بسعته هنا باعتبار أن الذنوب كلها غير الكفر يجامع الايمان ولا يرفعه خلافا للخوارج فانهم قالوا: الذنوب كلها كفر (لح).
[*]
[406]
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن جميل بن دراج قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إني ربما ذكرت هؤلاء لمستضعفين فأقول نحن وهم في منازل الجنه، فقال: أبوعبدالله عليه السلام: لا يفعل الله ذلك بكم أبدا(1).
9 عنه، عن علي بن الحسن التيمي، عن أخويه محمد وأحمد ابني الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم، عن أيوب بن الحر قال: قال رجل لابي عبدالله عليه السلام ونحن عنده: جعلت فداك، إنا نخاف أن ننزل بذنوبنا منازل المستضعفين، قال فقال: لا والله لايفعل الله ذلك بكم أبدا.
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.
10 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابي المغرا، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.
11 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد ابن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: سألته عن الضعفاء، فكتب إلي: الضعيف من لم ترفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف.
12 - بعض أصحابنا، عن علي بن الحسن(2)، عن علي بن حبيب الخثعمي، عن أبي سارة إمام مسجد بني هلال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ليس اليوم مستضعف أبلغ الرجال الرجال والنساء النساء.
___________________________________
(1) " ربما ذكرت " أى نخاف أن يجعلنا الله بسبب ذنوبنا في درجة المستضعفين من المخالفين أو يشق علينا أنهم مع كونهم مخالفين يدخلون الجنة ويكونون معنا في منازلنا، فقال عليه السلام إن دخلوا الجنة لم يكونوا في درجاتكم ومنازلكم والخبر الاتى يؤيد الاول (آت).
(2) في بعض النسخ [علي بن الحسين].
[*]