باب من حجب اخاه المؤمن

1 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، جميعا، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله عزوجل بينه وبين الجنة سبعين ألف سور ما بين السور إلى السور مسيرة ألف عام.
2 علي بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن إسماعيل ابن محمد، عن محمد بن سنان قال، كنت عند الرضا صلوات الله عليه فقال لي: يا محمد إنه كان في زمن بني إسرائيل أربعة نفر من المؤمنين فأتى واحد منهم الثلاثة وهم مجتمعون في منزل أحدهم في مناظرة بينهم فقرع الباب فخرج إليه الغلام فقال: أين مولاك؟ فقال: ليس هو في البيت فرجع الرجل ودخل الغلام إلى مولاه فقال له: من كان الذي قرع الباب قال: كان فلان فقلت له: لست في المنزل، فسكت ولم يكترث ولم يلم غلامه(2) ولا اغتم أحد منهم لرجوعه عن الباب وأقبلوا في حديثهم، فلما كان من الغدبكر إليهم الرجل فأصابهم وقد خرجوا يريدون ضيعة لبعضهم فسلم عليهم وقال: أنا معكم؟ فقالوا له: نعم ولم يعتذروا إليه وكان الرجل محتاجا ضعيف الحال، فلما كانوا في

___________________________________
(2) ماأكترث له: ماابالى.
[*]

[365]


بعض الطريق إذا غمامة قد أظلتهم فظنواأنه مطر، فبادروا فلما استوت الغمامة على رؤوسهم إذا مناد ينادي من جوف الغمامة أيتها النار خذيهم وأنا جبرئيل رسول الله، فإذا نار من جوف الغمامة قدا اختطفت الثلاثة النفر وبقي الرجل مرعوبا يعجب مما نزل بالقوم ولا يدري ما السبب؟ فرجع إلى المدينة فلقي يوشع بن نون عليه السلام فأخبره الخبر وما رأس وما سمع، فقال يوشع بن نون عليه السلام: أما علمت أن الله سخط عليهم بعد أن كان عنهم راضيا وذلك بفعلهم بك، فقال: وما فعلهم بي؟ فحدثه يوشع فقال الرجل، فأنا أجعلهم في حل وأعفو عنهم، قال: لوكان هذا قبل لنفعهم فأما الساعة فلا وعسى أن ينفعهم من بعد.
3 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمد بن سنان عن مفضل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله بينه وبين الجنة سبعين ألف سور، غلظ كل سور مسيرة ألف عام [ما بين السورإلى السور مسيرة الف عام].
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك ما تقول في مسلم أتى مسلما زائرا [أو طالب حاجة] وهو في منزله، فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه قال: يا أبا حمزة أيما مسلم أتى مسلما زائراأو طالب حاجة وهو في منزله فاستأذن له ولم يخرج إليه لم يزل في لعنة الله حتى يلتقيا(1) فقلت: جعلت فداك في لعنة الله حتى يلتقيا؟ قال: نعم يا أبا حمزة.

___________________________________
(1) الظاهر أن مجرد الملاقات غير كاف في رفع اللعنة والعقوبة بل لابد من الاعتذار والعفو بقرينة مامر.