باب من لم يناصح اخاه المؤمن

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبي حفص الاعشى، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعى في حاجة لاخيه فلم ينصحه(2) فقد خان الله ورسوله.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: أيما مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله.
3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد ; وأبوعلي الاشعري، عن محمد ابن حسان، جميعا، عن إدريس بن الحسن، عن مصبح بن هلقام قال: أخبرنا أبوبصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهد فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، قال أبوبصير:

___________________________________
(2) في بعض النسخ [فلم يناصحه] أى لم يبذل الجهد في قضاء حاجته ولم يهتم لذلك ولم يكن غرضه حصول ذلك المطلوب. قال الراغب: النصح: تحرى قول أو فعل فيه صلاح صاحبه انتهى.
وأصله الخلوص وهو خلاف الغش ويدل على أن خيانة الله والرسول (آت) أقول، النصح المؤمن هو ارادة الخير له قولا وفعلا ومعناه بالفارسية " خير خواهى " وضده الغش.
[*]

[363]


قلت: لابي عبدالله عليه السلام: ما تعني بقولك: والمؤمنين(1)؟ قال: من لدن أمير المومنين إلى آخرهم.
4 عنهما جميعا، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من مشى في حاجة أخيه ثم لم يناصحه فيها كان كمن خان الله ورسوله وكان الله خصمه.
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن حسين ابن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرأي سلبه الله عزوجل رأيه(2).
6 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إيما مؤمن مشى مع أخيه المؤمن في حاجة فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله.

_____________________________
(1) يحتمل أن يكون المراد بهم الائمة عليهم السلام كما مر في الاخبار الكثيرة تفسير المؤمنين في الايات بهم عليهم السلام فانهم المؤمنون حقا وأن يكون المراد سائر المؤمنين وأما خيانة الله فلانه خالف أمره وادعى الايمان ولم يعمل بمقتضاه واما خيانة الرسول والائمة عليهم السلام فلانه لم يعمل بقولهم وخيانة سائر المؤمنين لانهم كنفس واحدة ولانه إذا لم يكن الايمان سببا لنصحه فقد خان الايمان واستحقره ولم يراعه وهو مشترك بين الجميع فكانه خانهم جميعا (آت)
(2) محضه كمنعه سقاه المحض وهو اللبن الخالص وأمحضه الود أخلصه، كمحضه والحديث: صدقه، والامحوضة: النصيحة الخالصة. وقوله: " محض الرأى " مفعول مطلق أو مفعول به والرأى: العقل والتدبير ورجل ذو رأى اى ذو بصيرة.