باب قطعية الرحم

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن مسمع بن عبدالملك، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: في حديث: ألا إن في التباغض الحالقة، لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين.
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: اتقوا الحالقة في نها تميت الرجال، قلت: وما الحالقة؟ قال: قطيعة الرحم.
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إن إخوتي وبني عمي قد ضيقوا علي الدار وألجأوني منها إلى بيت ولوتكلمت أخذت(3) مافي أيديهم، قال: فقال لي: اصبر فإن الله سيجعل لك فرجا، قال: فانصرفت ووقع الوبافي سنة إحدى وثلاثين [ومائة](4)

___________________________________
(3) " على الدار " اى التى ورثناها من جدنا.
" لو تكلمت أخذت " يمكن أن يقرء على صيغة المتكلم أى لو نازعتهم وتكلمت معهم يمكنني أن آخذ منهم، ء أفعل ذلك أم أتركهم؟ أو يقرء على الخطاب أى لو تكلمت أنت معهم يعطونى، فلم ير عليه السلام المصلحة في ذلك (آت).
(4) الوباء بالمد والقصر والهمز: الطاعون وقوله: " احدى وثلاثين " كذا في أكثر النسخ التى وجدناها وفى بعضها بزيادة [ومائة] وعلى الاول أيضا المراد ذلك واسقط الراوى المائة للظهور (آت).
[*]

[347]


فما تواوالله كلهم فما بقي منهم أحد، قال: فخرجت فلما دخلت عليه قال: ما حال أهل بيتك؟ قال: قلت له: قدماتوا والله كلهم، فما بقي منهم أحد، فقال: هوبما صنعوابك وبعقوقهم إياك وقطع رحمهم بتروا(1) أتحب أنهم بقواوأنهم ضيقوا عليك؟ قال: قلت: إي والله.
4 عنه، عن أحمد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام ثلاث خصال لايموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرن(2) وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع(3) من أهلها وتنقل الرحم وإن نقل الرحم انقطاع النسل.
5 علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عنبسة العابد قال: جاء رجل فشكا إلى أبي عبدالله عليه السلام أقاربه، فقال له: اكظم غيظك وافعل، فقال: إنهم يفعلون ويفعلون، فقال: أتريد أن تكون مثلهم فلا ينظر الله إليكم.
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقطع رحمك وإن قطعتك.
7 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه رفعه، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبدالله بن الكواء اليشكري(4) فقال: يا أمير المؤمنين أوتكون ذنوب

___________________________________
(1) البتر بالباء الموحدة والتاء المثناة الفوقية والراء: القطع والاستئصال وفى بعض النسخ [تبروا] بالمثناة الفوقية اولا ثم الموحدة فهو بالفتح: الكسر والهلاك.
(2) من الثروة وهى كثرة المال.
(3) " بلاقع " جمع بلقع وبلقعة وهى الارض القفر التى لاشئ بها.
(4) كان من رؤوس الخوارج ويشكر اسم أبى قبيلتين كان هذا الملعون من احداهما [*]

[348]


تعجل الفناء؟ فقال: نعم ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون و هم فجرة فيرزقهم الله وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحر مهم الله وهم أتقياء.
8 عنه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار.