باب الظلم

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الظلم

[331]


ثلاثة: ظلم يغفره الله وظلم لايغفره الله وظلم لايدعه الله، فأما الظلم الذي لايغفره فالشرك وأما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله وأما الظلم الذي لايدعه فالمداينة بين العباد(1).
2 عنه، عن الحجال، عن غالب بن محمد، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إن ربك لبالمرصاد(2) " قال: قنطرة على الصراط لايجوزها عبد بمظلمة.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن وهب بن عبد ربه و عبيدالله الطويل، عن شيخ من النخع قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إني لم أزل واليا منذ زمن الحجاج إلى يومي هذا فهل لي من توبة؟ قال: فسكت ثم أعدت عليه، فقال: لا حتى تؤدي إلى كل ذي حق حقه.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم ابن عبدالحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من مظلمة أشد من مظلمة لايجد صاحبها عليها عونا إلا الله عزوجل.
5 عدة من اصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن درست بن أبي منصور، عن عيسى بن بشير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني إلى صدره، ثم قال: يا بني اوصيك بما أوصاني به أبي عليه السلام حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به، قال: يا بني إياك وظلم من لايجد عليك ناصرا إلا الله.
6 عنه، عن أبيه(3)، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: من خاف القصاص كف عن ظلم الناس.
7 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن

___________________________________
(1) المداينة: المجازاة ومنه " كما تدين تدان ".
(2) الفجر: 14.
(3) ضمير " عنه " راجع إلى أحمد فينسحب عليه العدة (آت).
[*]

[332]


عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من أصبح لاينوي ظلم أحد غفر الله له ماأذنب ذلك اليوم مالم يسفك دما أويأكل مال يتيم حراما.
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أصبح لايهم بظلم أحد غفر الله ما اجترم.
9 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه أوفي ماله أوفي ولده.
10 ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة.
11 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى [عن محمد بن عيسى] عن منصور، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا الظلم فانه ظلمات يوم القيامة.
12 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما من أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله وأماالظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر الله له.
3 1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن أبي نجران، عن عمار بن حكيم، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال: قال أبوعبدالله عليه السلام مبتدئا: من ظلم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقب عقبه، قلت: هو يظلم فيسلط الله على عقبه أو على عقب عقبه؟ ! فقال: إن الله عزوجل يقول: " وليخش الذين لوتر كوامن خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا(1) ".

___________________________________
(1) قال المجلسى (ره): لما كان استبعاد السائل عن امكان وقوع مثل هذا لاعن أنه ينافى العدل فاجاب عليه السلام بوقوع مثله في قصة اليتامى اوانه لما لم يكن له قابلية فهم ذلك وانه لاينافى العدل أجاب بما يؤكد الوقوع.
أو يقال: رفع عليه السلام الاستبعاد بالدليل الانى وترك الدليل اللمى والكل متقاربة.
وأما دفع توهم الظلم في ذلك فهو انه يجوز أن يكون فعل الالم بالغيرلطفا لاخرين مع تعويض اضعاف ذلك الالم بالنسبة إلى من وقع عليه الالم بحيث إذا شاهد العوض رضى بذلك الالم كامراض الاطفال فيمكن أن يكون الله تعالى أجرى العادة بأن من ظلم أحدا أوأكل مال يتيم ظلما بأن يبتلى أولاده بمثل ذلك فهذا لطف بالنسبة إلى كل من شاهد ذلك أو سمع من مخبر علم صدقه فيرتدع عن الظلم على اليتيم وغيره، ويعوض الله الاولاد باضعاف ما وقع عليهم أو أخذ منهم في الاخره مع انه يمكن أن يكون ذلك لطفا بالنسبة اليهم أيضا فيصير سببا لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصى فانا نعلم أن اولاد الظلمة لو بقوا في نعمة آبائهم لطغوا وبغوا كما كان آباؤهم فصلاحهم أيضا في ذلك وليس في شئ من ذلك ظلم على أحد انتهى.
وأما ما أفاده العلامة الطباطبائى مد ظله العالى فهوأن إستشكال الراوي إنما هو من باب استبعاد ذلك من الله وجوابه عليه السلام انما هو لرفعه بالتمسك بنفس كلامه تعالى وأما كونه منه تعالى ظلما باخذ الانسان بفعل الاخر فاشكال آخر غير مقصود في الرواية وجوابه أن الامور التكوينية مرتبطة إلى أسباب اخر غيرأسباب الحسن والقبح في الافعال كما أن صفات الوالدين وجهات اجسامهم الروحية والجسمية ربما نزل في الاولاد من باب الوراثة ونحو ذلك وقد قال تعالى: " ماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..الاية " والرحم يجمع الاباء والاولاد تحت رأية الوحدة الجسمية، يتأثر آخرها بما أثربه أولها.
[*]

[333]


14 عنه، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين أن ائت هذا الجبار فقل له: إنني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الاموال وإنما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين، فاني لم أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا(1).
15 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من أكل مال أخيه ظلما ولم يرده إليه أكل جذوة من النار يوم القيامة(2).
16 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم.
7 1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن العبد ليكون مظلوما فما يزال يدعو

___________________________________
(1) الظلامة والظلمة والمظلمة: ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما اخذ منك.
(2) " جذوة " أى قطعة من النار.
[*]

[334]


حتى يكون ظالما(1).
18 عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي نهشل، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام(2) قال: قال: من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه(3)، فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته.
19 عنه عن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: ما انتصرالله من ظالم إلا بظالم ; وذلك قوله عزوجل: " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا(4) ".
20 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ظلم أحدا ففاته فليستغفر الله له فإنه كفارة له.
21 أحمد بن محمد الكوفي، عن إبراهيم بن الحسين، عن محمد بن خلف، عن موسى ابن إبراهيم المروزي، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أصبح وهولايهم بظلم أحد غفر الله له ما اجترم.
22 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: دخل رجلان على أبي عبدالله عليه السلام في مداراة بينهما ومعاملة، فلما أن سمع كلامهما قال: أما إنه ما ظفر أحد بخير من ظفر بالظلم أما إن المظلوم ياخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم، ثم قال: من يفعل الشر بالناس فلا ينكرالشر إذا فعل به، أما إنه إنما يحصد ابن آدم ما يزرع وليس يحصد أحد من المرحلوا ولا من الحلو مرا فاصطلح الرجلان قبل أن يقوما.

___________________________________
(1) أى يدعو على ظالمه حتى يربو عليه بأن يدعوعلى أولاده وقبائله ونحو ذلك وهوظلم فيصير الظلم مظلوما والمظلوم ظالما.
(2) في بعض النسخ [عن أبى جعفر عليه السلام].
(3) اى ادعى انه لا يستحق الذم أو بسبب عذره صار ظالما.
(4) الانعام: 129.
[*]

[335]


23 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من خاف القصاص كف عن ظلم الناس.