باب من يتقى شره

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن النبي صلى الله عليه وآله بينا هو ذات يوم عند عائشه إذا استأذن عليه رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بئس أخو العشيرة، فقامت عائشة فدخلت البيت وأذن رسول الله صلى الله عليه وآله للرجل، فلما دخل أقبل عليه بوجهه وبشره [إليه](4) يحدثه حتى إذافرغ وخرج من عنده قالت عائشة: يا رسول الله بينا أنت تذكر هذا الرجل بماذكرته به إذا قبلت عليه بوجهك وبشرك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك: إن من شر عباد الله(5) من تكره مجالسته لفحشه.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام

___________________________________
(4) " بشره " مبتدأ " و " إليه " خبره والجملة حالية. وليس في بعض النسخ " إليه " وهو الاظهر.
(5) في بعض النسخ [شرار].
[*]

[327]


قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم.
3 عنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من خاف الناس لسانه فهو في النار.
4 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم.