باب السفه(1)

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل ابن أبي غرة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن السفه خلق لئيم، يستطيل على من [هو] دونه(2) ويخضع لمن [هو] فوقه.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي المغرا عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لاتسفهوا فإن أئمتكم ليسوا بسفهاء.
وقال أبوعبدالله عليه السلام(3): من كافأ السفيه بالسفه فقد رضي بما أتى إليه حيث احتذى مثاله(4).
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى عليه السلام في رجلين يتسابان فقال: البادي منهما أظلم، ووزره و وزر صاحبه عليه مالم يتعد المظلوم(5).
4 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن صفوان، عن عيص بن القاسم

___________________________________
(1) السفه: خفة العقل والمبادرة إلى سوء القول.
والفعل بلا روية (آت).
(2) إستطال عليه: قهره وغلبه وتطاول عليه.
(3) الظاهر أنه رواية اخرى بحذف الاسناد (لح).
(4) " بمااتى اليه " على بناء المجرد اى جاء إليه من قبل خصمه فالمستتر راجع إلى الموصول.
أو التقدير أتى به إليه فالمستتر للخصم، وفى المصباح أنه يأتى متعديا وقد يقرء " آتى " على بناء الافعال أو المفاعلة.
" حيث احتذى " تعليل للرضا وفى القاموس احتذى مثاله: افتدى به (آت).
(5) سيأتى الخبر في باب السباب باختلاف في اول السند وفيه " ما لم يعتذر إلى المظلوم " وعلى ما هنا كان المعنى مالم يتعد المظلوم ماابيح له من مقابلته فالمراد بوزر صاحبه الوزر التقديرى.
[*]

[323]


عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن أبغض خلق الله عبد اتقى الناس لسانه(1).

_____________________________
(1) كأنه بالباب الاتى أنسب.