باب الاخلاص

1 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " حنيفا مسلما(4) " قال: خالصا مخلصا ليس فيه شئ من عبادة الاوثان.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه رفعه إلى أبي جعفر

___________________________________
(4) الروم: 67.
[*]

[16]


عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيهاالناس إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشد والغي، والعاجلة والآجلة، والعاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله وما كان من سيئات فللشيطان لعنه الله.
3 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول: طوبى لمن أخلص الله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع اذناه ولم يحزن صدره بما اعطي غيره.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان ابن عيينة، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ليبلوكم أيكم أحسن عملا(1) " قال: ليس يعني أكثر عملا ولكن أصوبكم عملا وإنما الاصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة(2) ثم قال: الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل ; والعمل الخالص: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عزوجل والنية أفضل من العمل، ألا وإن النية هي العمل، ثم تلاقوله عزوجل: " قل كل يعمل على شاكلته(3) " يعني على نيته.
5 وبهذا الاسناد قال: سألته عن قوله الله عزوجل " إلا من أتى الله بقلب سليم(4) " قال: القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه، قال: وكل قلب فيه شرك أوشك فهو ساقط وإنما أرادوا الزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
6 بهذا الاسناد، عن سفيان بن عيينة، عن السندي، عن أبي جعفر عيه السلام قال: ما أخلص العبد الايمان بالله عزوجل أربعين يوما أو قال: ما أجمل عبد ذكر الله عزوجل أربعين يوما إلا زهده الله عزوجل في الدنياو بصره داء ها ودواء ها فأثبت الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه، ثم تلا: " إن الذين اتخذوا العجل سينا لهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين(5) " فلا ترى صاحب بدعة إلا ذليلا ومفتريا على الله عزوجل وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته صلوات الله عليهم إلا ذليلا

___________________________________
(1) الملك: 2.
(2) في بعض النسخ [والخشية].
(3) الاسراء: 4 8.
(4) الشعراء: 89.
(5) الاعراف: 151.
[*]