باب من وصف عدلا وعمل بغيره

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يوسف البزاز، عن معلى ابن خنيس، عن أبي عبدالله عليه السلام [أنه] قال: إن [من] أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم عمل بغيره.

[300]


2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن قتيبة الاعشى عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إن [من] أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وعمل بغيره.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن من أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
4 محمد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن عبدالله ابن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: في قول الله عز وجل " فكبكبوا فيهاهم والغاوون " قال: يا أبا بصيرهم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره.
5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن خيثمة قال: قال لي أبوجعفر عليه السلام: أبلغ شيعتنا أنه لن ينال ما عند الله إلا بعمل وأبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم يخالفه إلى غيره.
علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إيا كم والمراء والخصومة فإنهما يمرضان القلب على الاخوان وينبت عليهما النفاق.
2 وبإسناده قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ثلاث من لقي الله عزوجل بهن دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقا.

___________________________________
(1) الشعراء: 94. وقبلها " وبرزت الجحيم للغاوين * وقيل لهم اينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون " والكبكبة: تكرير الكب لتكرير معناه.
[*]

[301]


3 وباسناده قال: من نصب الله غرضا للخصومات أوشك أن يكثر الانتقال(1).
4 علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عمار بن مروان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لاتمارين حليما ولا سفيها، فإن الحليم يقليك(2) والسفيه يؤذيك.
5 علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر بن يزيد عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كاد جبرئيل عليه السلام(3) يأتيني إلا قال يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم(4).
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسن بن الحسين الكندي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: إياك وملاحاة الرجال(5).
7 عنه، عن عثمان بن عيسى عن عبدالرحمن بن سيابة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إياكم والمشارة(6) فانها تورث المعرة وتظهر المعورة.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إياكم والخصومة، فإنها تشغل القلب وتورث النفاق و تكسب الضغائن(7).
9 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كاد جبرئيل عليه السلام

_____________________________
(1) أى من الحق إلى الباطل.
(2) أى يبغضك. القلاء البغض. وفى بعض النسخ [يغلبك]
(3) في بعض النسخ [ماكان].
(4) الشحناء: البغضاء والعداوة.
(5) أى مقاولتهم ومخاصمتهم.
(6) المشارة: المخاصمة والمعرة: الاثم والاذى والغرم والدية والخيانة وقوله: " تطهر المعورة " أى العيوب المستورة.
(7) جمع الضغينة وهى الحقد، [*]

[302]


يأتيني إلا قال: يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم(1).
10 محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى عن محمد بن مهران(2) عن عبدالله ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أتاني جبرئيل عليه السلام قط إلا وعظني فآخر قوله لي: إياك ومشارة الناس فإنها تكشف العورة وتذهب بالعز.
11 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما عهد إلي جبرئيل عليه السلام في شئ ما هد إلي في معاداة الرجال(3).
12 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابه، رفعه، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من زرع العداوة حصدمابذر.

_____________________________
(1) قد مر بعينه سندا ومتنا وكانه من النساخ.
(2) كذا وفى بعض النسخ [محمد بن مروان].
(3) كلمة " ما " في الاولى نافية وفى الثانية مصدرية والمصدر مفعول مطلق للنوع و المراد هنا المداراة مع المنافقين من أصحابه كما فعل صلى الله عليه واله، أو مع الكفار أيضا قبل الامر بالجهاد (آت).