باب استصغار الذنب

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي اسامة زيد الشحام قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لاتغفر، قلت: وما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي لولم يكن لي غير ذلك.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا الله في السر حتى

[288]


تعطوا من أنفسكم النصف.
3 أبوعلي الاشعري، عن محمدبن عبدالجبار، عن ابن فضال والحجال، جميعا، عن ثعلبة، عن زياد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن رسو ل الله صلى الله عليه وآله نزل بأرض قرعاء(1) فقال لاصحابه: ائتوا بحطب، فقالوا: يارسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه، فجاؤوا به حتى رموا بين يديه، بعضه على بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هكذا تجتمع الذنوب، ثم قال: إياكم والمحقرات من الذنوب، فإن لكل شئ طالبا، ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين(2).

_____________________________
(1) قرعاء اى لانبات فيها.
(2) إشارة إلى قوله سبحانه في سورة يس آية 12. " ونكتب ما قدموا.. الخ ".