باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الائمة عليهم السلام

1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى عن عبدالمؤمن، عن سالم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله(1) " قال السابق بالخيرات: الامام، والمقتصد: العارف للامام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الامام.

2 - الحسين، عن معلى، عن الوشاء، عن عبدالكريم، عن سليمان بن خالد، عن

___________________________________

(1) الفاطر: 29 [*]

[215]

أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قوله تعالى: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فقال: " أي شئ تقولون أنتم؟ قلت: نقول: إنها في الفاطميين؟ قال: ليس حيث تذهب ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف(1)، فقلت: فأي شئ الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف حق الامام، والمقتصد: العارف بحق الامام، والسابق بالخيرات: الامام.

3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن، عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الآية، قال: فقال: ولد فاطمة عليها السلام(2) والسابق بالخيرات: الامام، والمقتصد: العارف بالامام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الامام.

4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " الذين آتياهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به(3) " قال: هم الائمة عليهم السلام.

_____________________________

(1) في بعض النسخ [إلى ضلال].

(2) ينبغى تخصيص ولد فاطمة بمن لا يدعو الناس بسيفه إلى خلاف ليوافق الحديث السابق.

(3) البقرة: 120.