باب ثواب العالم والمتعلم

1 - محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن عبدالله بن ميمون القداح، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به(3) طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به(4) وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الانبياء إن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر.

__________________________________

(3) الباء للتعدية اي أسلكه الله في طريق موصل إلى الجنة. (آت)

(4) رضا به: مفعول لاجله ويحتمل أن يكون حالا بتأويل: اي راضين غير مكرهين. (آت).

[*]

[35]

2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح.

عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم وله الفضل عليه، فتعلموا العلم من حملة العلم وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء 3 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به، قلت: فان علمه غيره(1) يجري ذلك له؟ قال: إن علمه الناس كلهم جرى له، قلت: فإن مات؟ قال: وإن مات.

4 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن عبدالحميد، عن العلاء بن رزين، عن أبي عبيدة الحذاء(2) عن أبي جعفر عليه السلام قال: من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص اولئك من اجورهم شيئا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم شيئا.

5 - الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعد رفعه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج(3) وخوض اللجج(4) إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إلى الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء.

6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري(5) عن حفص بن غياث قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: من تعلم العلم وعمل به وعلم لله دعي في ملكوت السماوات عظيما فقيل: تعلم لله وعمل لله وعلم لله.

__________________________________

(1) أي علمه المتعلم ثالثا وقوله: يجرى ذلك له؟ أي أيجرى للاول أجر تعليم الثاني كما يجرى له أجر عمله؟ قال: إن علمه الناس كلهم يعني ولو بوسائط، وقوله عليه السلام: " وإن مات " أي ذلك المعلم (في).

(2) بالشد والمد هو زياد بن عيسى، كوفي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ومات في حياة الصادق عليه السلام. بالمدينة رحمة الله عليه.

(3) جمع مهجة وهي الدم او دم القلب خاصة أي بما يتضمن اراقة دمائهم.

(4) جمع لجة وهي معظم الماء.

(5) بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف وزان منبر.

[*]