باب الخير والشر

1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب وعلي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن مما أوحى الله إلى موسى عليه السلام وأنزل عليه في التوارة: أني أنا الله لا إله الا أنا، خلقت الخلق وخلقت الخير وأجريته على يدي من احب، فطوبى لمن أجريته على يديه وأنا الله لا إله أنا، خلقت الخلق وخلقت الشر وأجريته على يدي من اريده، فويل لمن أجريته على يديه(2).

2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن في بعض ما أنزل الله من كتبه أني أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الخير وخلقت الشر، فطوبى لمن أجريت على يديه الخير وويل لمن أجريت على يديه الشر وويل لمن يقول: كيف ذا وكيف ذا.

3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بكار بن كردم، عن مفضل بن عمر، وعبدالمؤمن الانصاري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الله عز وجل: أنا الله لا إله إلا أنا، خالق الخير والشر فطوبى لمن أجريت على يديه الخير و ويل لمن أجريت على يديه الشر وويل لمن يقول: كيف ذا وكيف هذا، قال يونس: يعني من ينكر هذا الامر بتفقه فيه.

___________________________________

(1) تظهر معنى الرواية من الرجوع إلى معنى الرواية الاولى من الباب السابق، فسعادة اهل السعادة مقضيا وهم محبوبون لله والخير جار على ايديهم باجراء الله وشقاء اهل الشقاء مقضى منه وهم غير محبوبين والشر جار على ايديهم بارادة من الله وان اتفق فعل شر من السعداء او فعل خير من الاشقياء، لم يكن حب ذلك الفعل او بغضه منافيا لبغض الذات أو حبه. (الطباطبائى) [*]