كتاب فضل العلم .. (باب فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه)

1 - أخبرنا محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم بن هشام [عن أبيه] عن الحسن ابن أبي الحسين الفارسي، عن عبدالرحمن بن زيد، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله عليه السلام: طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إن الله يحب بغاة العلم(1).

2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبدالله، عن عيسى بن عبدالله العمري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: طلب العلم فريضة.

3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن بعض أصحابه قال: سئل أبوالحسن عليه السلام: هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه؟ فقال: لا.

4 - علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، جميعا، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي عمن حدثه قال: سمعت أمير المؤمنين يقول: أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم، قد قسمه عادل بينكم، وضمنه وسيفي لكم، والعلم مخزون عند أهله، وقد امرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.

5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن يعقوب بن يزيد، عن

___________________________________

(1) أي طلابه، جمع باغ كهداة جمع هاد. (آت)

(2) يعني: الانبياء والائمة عليهم السلام والعلماء الذين أخذوا منهم. (آت)

[*]

[31]

أبي عبدالله رجل من أصحابنا رفعه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طلب العلم فريضة.

وفي حديث آخر قال قال أبوعبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا وإن الله يحب بغاة العلم.

6 - علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى عن على بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي(1) إن الله يقول [في كتابه]: " ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(2) ".

7 - الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن الربيع، عن مفضل ابن عمر قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا(3) فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة(4) ولم يزك له عملا.

8 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط(5) حتى يتفقهوا.

9 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عمن رواه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك رجل عرف هذا الامر، لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من إخوانه؟ قال: فقال: كيف يتفقه هذا في دينه !؟.

___________________________________

(1) الاعرابي منسوب إلى الاعراب ولا واحد له والمراد الذين يسكنون البادية ولا يتعلمون الاحكام الشرعية. (لح)

(2) التوبه: 122.

(3) أي لا تكونوا كالاعراب جاهلين بالدين، غافلين عن أحكامه، معرضين عن تعلمها. (لح)

(4) كناية عن سخطه وغضبه عليه. وعدم الاعتداد به وسلب رحمته وفيضه واحسانه واكرامه عنه، وحرمانه عن مقام القرب. (لح)

(5) جمع سوط وهو ما يجلد به.

[*]