باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية

1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن حماد بن سدير، عن سالم الحناط قال: قلت لابي جعفر عليه السلام(5): أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: " نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين(6) " قال: هي الولاية لامير المؤمنين عليه السلام(7).

___________________________________

(5) في بعض النسخ [لابى عبدالله].

(6) الشعراء: 194.

(7) لما اراد الله سبحانه ان يعرف نفسه لعباده ليعبدوه وكان لم يتيسر معرفته كما اراد على سنة الاسباب الا بوجود الانبياء والاوصياء اذ بهم تحصل المعرفة التامة والعبادة الكاملة دون غيرهم فامرهم بمعرفة انبيائه واوليائه وولايتهم والتبرى من اعدائهم ومما يصدهم عن ذلك، ليكونوا ذوى حظوظ من نعيمهم ووهب الكل معرفة نفسه على قدر معرفتهم الانبياء والاوصياء اذ بمعرفتهم لهم يعرفون الله وبولايتهم اياهم يتولون الله، فكلما ورد من البشارة والانذار والاوامر والنواهى والنصائح والمواعظ من الله سبحانه فانما هو لذلك ولما كان نبينا صلى الله عليه واله وسلم سيد الانبياء ووصيه صلوات الله عليه سيد الاوصياء لجمعهما كمالات سائر الانبياء والاوصياء ومقاماتهم مع مالهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الاخر صح ان ينسب إلى احدهما من الفضل ما ينسب اليهم.

لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل ولذلك خص تأويل الايات بهما وبأهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما، ذرية بعضها من بعض، وجئ بالكلمة الجامعة التى هى الولاية فانها مشتملة على المعرفة والمحبة والمتابعة وسائر ما لا بد منه في ذلك (في).[*]

[413]

2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمار، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا(1) " قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام(2).

3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل: " [و] الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم(3) " قال: بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو الملبس بالظلم.

4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فمنكم مؤمن ومنكم كافر(4) " فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم عليه السلام وهم ذر.

5 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عزوجل: " يوفون بالنذر(5) " الذي اخذ عليهم من ولايتنا.

6 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ولو أنهم أقاموا التوراة و الانجيل وما انزل إليهم من ربهم(6) " قال: الولاية.

7 - الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن زرارة، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(7) " قال: هم الائمة عليهم السلام.

___________________________________

(1) الاحزاب: 71.

(2) انما أبوا من حملها وأشفقوا منها لعدم قابليتهن لها اذ لم يمكن في جبلتهن إمكان الخيانة والظلم الذين بانتفائهما تظهر الامانة ولا كان فيهن معنى الجهل الذى تظهر برفعه المعرفة ولذلك قال في حق الانسان انه كان ظلوما جهولا (في).

(3) الانعام: 81.

(4) التغابن: 3 - والاية هكذا (هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن - الاية -).

(5) الدهر: 7.

(6) المائدة: 65.

(7) الشورى: 22.

[*]

[414]

8 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي [وولاية] الائمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما(1) " هكذا نزلت.

9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه إليهم في قول الله عزوجل: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله(2) " في علي و " الائمة " كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا(3) ".

10 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن السياري، عن علي بن عبدالله قال: سأله رجل عن قوله تعالى: " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى(4) " قال: من قال بالائمة واتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.

11 - الحسين بن محمد، عن علي بن محمد(5)، عن أحمد بن محمد بن عبدالله رفعه في قوله تعالى: " لا اقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما ولد(6) ".

قال: أمير المؤمنين وما ولد من الائمة عليهم السلام.

12 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة ومحمد بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى(7) " قال: أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام.

13 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن سنان قال: سالت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وممن خلقنا امة يهدون بالحق و به يعدلون(8) " قال: هم الائمة.

14 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " هو الذي أنزل

___________________________________

(1) الاحزاب: 70. وهكذا نزلت اى بهذا المعنى نزلت وكذا الكلام في نظائره (في).

(2) الاحزاب: 53.

(3) الاحزاب: 69.

(4) الحج: 122.

(5) في بعض النسخ [معلى بن محمد].

(6) البلد: 1 - 3.

(7) الانفال: 40

(8) الاعراف 180.

[*]

[415]

عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " قال أمير المؤمنين عليه السلام والائمة " واخر متشابهات " قال: فلان وفلان " فأما الذين في قلوبهم زيغ " أصحابهم وأهل ولايتهم " فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم(1) " أمير المؤمنين عليه السلام والائمة عليهم السلام.

15 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن عبدالله ابن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة(2) " يعني بالمؤمنين الائمة عليهم السلام، لم يتخذوا الولائج من دونهم(3).

16 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها(4) " [قال] قلت: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا.

17 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام(5) في قوله تعالى: " لتركبن طبقا عن طبق(6) " قال: يا زرارة أو لم تركب هذه الامة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان.

18 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن جندب قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون(7) " قال: إمام إلى إمام.

19 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان عن سلام، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا(8) "

___________________________________

(1) آل عمران: 7

(2) التوبة: 15.

(3) الوليجة البطانة والخاصة وصاحب السر والمعتمد عليه في الدين والدنيا ولا ينافى ذلك اتخاذ الشيعة بعضهم بعضا وليجة لانه يرجع إلى كونهم عليهم السلام جهة الربط والجمعية بين شيعتهم (في).

(4) الانفال: 6، وجنحوا اى مالوا.

(5) في بعض النسخ [عن أبى عبدالله].

(6) الانشقاق: 18 وركوب طبقاتهم كناية عن نصيبهم اياهم الخلافة واحدا بعد واحد (في).

(7) القصص: 50.

(8) البقرة: 6 13.

[*]

[416]

قال: إنما عنى بذلك عليا عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الائمة عليهم السلام، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: " فإن آمنوا (يعني الناس) بمثل ما آمنتم به (يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام) فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق(1) ".

20 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن عبدالله ابن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا(2) " قال: هم الائمة عليهم السلام ومن اتبعهم.

21 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن اذينة، عن مالك الجهني قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قوله عزوجل: " و اوحي إلي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ(3) " قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله.

22 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مفضل بن صالح عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ولقد عهدنا إلى أدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " قال عهدنا إليه في محمد والائمة من بعده، فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سمي أولوا العزم اولي العزم لانه عهد إليهم في محمد والاوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.

23 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله(5)، عن محمد بن عيسى القمي، عن محمد بن سليمان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله: " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل " كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام من ذريتهم " فنسي " هكذا والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله.

24 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن خالد بن ماد،

___________________________________

(1) معناه ان الخطاب في قولوا آمنا انما هو لعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم من بعدهم سائر الائمة عليهم السلام وذلك لانهم هم المؤمنون بما امروا به على بصيرة وحقيقة ومن سواهم اتبعوهم (في).

(2) آل عمران: 67.

(3) الانعام 18.

(4) طه 114

(5) في بعض النسخ [محمد بن عبدالله].

[*]

[417]

عن محمد بن الفضل، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله " فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك على صراط مستقيم(1) " قال: إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم.

25 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله (في علي) بغيا(2) ".

26 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا: " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله(3) ".

27 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا(4) ".

28 - علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي طالب، عن يونس بن بكار، عن ابيه، عن جابر، عن ابي جعفر عليه السلام " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم(5) ".

29 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن مثنى الحناط، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله عزوجل " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين(6) " قال: في ولايتنا.

___________________________________

(1) الزخرف: 42

(2) البقرة: 90.

(3) البقرة: 3 2.

(4) صدر الاية في سورة النساء 45 - هكذا: - يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم) الاية وآخرها ايضا في تلك السورة هكذا: (يا أيها الناس قد جاء كم برهان من ربكم و أنزلنا اليكم نورا مبينا) ولعله سقط من الخبر شئ.

(5) النساء: 69.

(6) البقرة: 208.

[*]

[418]

30 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبدالله بن إدريس، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قوله عزوجل: " بل تؤثرون الحياة الدنيا " قال: ولايتهم(1) " والآخرة خير وأبقى " قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام " إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى(2) ".

31 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عمار بن مروان، عن منخل عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: " أفكلما جاء كم (محمد) بما لا تهوى أنفسكم (بموالاة علي) فاستكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم وفريقا تقتلون(3) ".

32 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبدالله بن إدريس، عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام في قول الله عزوجل: " كبر على المشركين (بولاية علي) ما تدعوهم إليه(4) " يا محمد من ولاية علي هكذا في الكتاب مخطوطة(5).

33 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن هلال، عن أبيه، عن أبي السفاتج، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله(6) " فقال: إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلى الله عليه وآله وبأمير المؤمنين وبالائمة من ولده عليهم السلام فينصبون للناس فإذا رأتهم شيعتهم قالوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام.

34 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، ومحمد بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالله بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " عم يتساء لون عن النباء العظيم(7) " قال: النبأ العظيم الولاية، وسألته عن قوله " هنالك الولاية لله الحق(8) " قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

35 - علي بن ابراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير عن علي بن

___________________________________

(1) في بعض النسخ بدل ولايتهم [ولاية شبوية] والشبوة المقرب والنسبة اليها شبوية، كأنه شبه الجائر بالعقرب. (في).

(2) الاعلى 16 - 18

(3) البقرة: 87. والاية هكذا (أفكلما جاء كم رسول بما لا تهوى. لاية).

(4) الشورى: 11، 12.

(5) كانها مخطوطة في الحواشى من قبيل القيود والشروح (في).

(6) الاعراف: 41

(7) النبأ: 2

(8) الكهف: 43.

[419]

أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " فأقم وجهك للدين حنيفا(1) " قال: هي الولاية.

36 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم الهمداني يرفعه إلى ابي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة(2) " قال: الانبياء والاوصياء عليهم السلام(3).

37 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسين(4) بن عمر بن يزيد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى: " ائت بقرآن غير هذا أو بدله(5) " قال: قالوا: أو بدل عليا عليه السلام.

38 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن القمي، عن إدريس بن عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين(6) " قال: عنى بها لم نك من أتباع الائمة الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: " والسابقون السابقون اولئك المقربون(7) " أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة(8) " مصلي، فذلك الذي عنى حيث قال: " لم نك من المصلين ": لم نك من أتباع السابقين.

39 - أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن موسى بن محمد عن يونس بن يعقوب، عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " و أن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا(9) " يقول: لاشربنا قلوبهم الايمان والطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب والاوصياء عليهم السلام.

___________________________________

(1) الروم: 29.

(2) الانبياء: 8 4

(3) ميزان كل شئ هو المعيار الذى به يعرف قدر ذلك الشئ، فميزان يوم القيامة للناس ما يوزن به قدر كل انسان وقيمته على حسب عقائده واخلاقه واعماله، ليجزى كل نفس بما كسبت وليس ذلك الا الانبياء والاوصياء اذ بهم و باقتفاء آثارهم وترك ذلك والقرب من طريقتهم والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم و سيئاتهم، فميزان كل امة هو نبى تلك الامة ووصي نبيها والشريعة التى أتى بها (فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم) (في).

(4) في بعض النسخ [عن عمر بن يزيد].

(5) يونس: 16.

(6) المدثر: 43 و 44

(7) الواقعة: 10.

(8) الحلبة بالتسكين. خيل تجمع للسباق. في.

(9) الجن: 16. والغدق الماء الكثير.

[*]

[420]

40 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن عثمان، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت: أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال: أبوعبدالله عليه السلام استقاموا على الائمة واحدا بعد واحد " تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون(1) ".

41 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: " قل إنما أعظكم بواحدة(2) " فقال: إنما أعظكم بولاية علي عليه السلام هي الواحدة التي قال الله تبارك وتعالى " إنما أعظكم بواحدة ".

42 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة وعلي بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا(3) " " لن تقبل توبتهم(4) " قال: نزلت في فلان وفلان وفلان، آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله في أول الامر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنو بالبيعة لامير المؤمنين عليه السلام ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شئ.

43 - وبهذا الاسناد، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى: " إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى(5) " فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قلت: قوله تعالى: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر(6) " قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله

___________________________________

(1) فصلت: 30.

(2) السبأ: 45.

(3) النساء: 136.

(4) آل عمران: 90، وهذا تنبيه على ان مورد الذم في الايتين واحد، وان كل واحد منهما مفسر للاخرى لان قوله: (لن تقبل توبتهم) وقع في موقع (لم يكن الله ليغفر لهم) لافادته مفاده.

(5) محمد صلى الله عليه وآله 25.

(6) محمد صلى الله عليه وآله: 28.

[*]

[421]

عزوجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله (في علي عليه السلام) سنطيعكم في بعض الامر " قال: دعوا بني امية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا وقالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن يكون الامر فيهم، فقالوا: سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا وقوله " كرهوا ما نزل الله " والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وكان معهم أبوعبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم - الآية -(1).

44 - وبهذا الاسناد، عن ابي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم(2) " قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين.

45 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فستعلمون من هو في ضلال مبين(3) " يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي عليه السلام و الائمة عليهم السلام من بعده، من هو في ضلال مبين؟ كذا انزلت وفي قوله تعالى: " إن تلووا أو تعرضوا(4) " فقال: إن تلووا الامر وتعرضوا عما امرتم به " فإن الله كان بما تعملون خبيرا " وفي قوله: " فلنذيقن الذين كفروا (بتركهم ولاية امير المؤمنين عليه السلام) عذابا شديدا (في الدنيا) ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون(5) ".

46 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن منصور، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبدالله عليه السلام " ذلك بأنه إذا دعي الله وحده (وأهل الولاية) كفرتم(6) ".

___________________________________

(1) الزخرف 79 و 80.

(2) الحج: 26.

(3) الملك: 29.

(4) النساء: 134

(5) فصلت: 26 و 27.

(6) المؤمن: 13 والاية هكذا (ذلكم بانه إذا دعى الله - الاية) والظاهر ان التغيير من النساخ.

[*]

[422]

47 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع(1) " ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله.

48 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سيف، عن أخيه عن ابيه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " إنكم لفي قول مختلف * (في أمر الولاية) يؤفك عنه من افك(2) " قال: من افك عن الولاية افك عن الجنة.

49 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن يونس قال: أخبرني من رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل: " فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة(3) " يعني بقوله: " فك رقبة " ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فإن ذلك فك رقبة(4).

50 - وبهذا الاسناد، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " بشر الذين آمنوا آن لهم قدم صدق عند ربهم(5) " قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

51 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا (بولاية علي) قطعت لهم ثياب من نار(6).

52 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى: " هنالك الولاية لله الحق(7) " قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

53 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن ابن كثير، عن ابي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة(8) "

___________________________________

(1) المعارج: 2 و 3.

(2) الذاريات 8 و 9.

(3) البلد 12 - 14.

(4) اقتحم رمى نفسه في امر فجأة بلا روية والعقبة بالتحريك: المرقى الصعب من الجبال انما كانت الولاية فك رقبة لان بها يفك رقبة وليه من النار (في).

(5) يونس: 2.

(6) الحج: 20.

(7) الكهف: 43.

(8) البقرة: 133.

[*]

[423]

قال: صبغ المؤمنين(1) بالولاية في الميثاق.

54 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن المفضل ابن صالح، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا(2) " يعني الولاية، من دخل في الولاية دخل في بيت الانبياء عليهم السلام، وقوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(3) " يعني الائمة عليهم السلام وولايتهم، من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله.

55 - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن محمد بن الفضيل، عن الرضا عليه السلام قال: قلت: " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون(4) " قال: بولاية محمد، وآل محمد عليهم السلام خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم.

56 - أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن زيد الشحام قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام - ونحن في الطريق في ليلة الجمعة -: إقرأ فإنها ليلة الجمعة قرآنا، فقرأت: " إن يوم الفصل (كان) ميقاتهم أجمعين * يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون * إلا من رحم الله(5) " فقال أبوعبدالله عليه السلام: نحن والله الذي رحم الله ونحن والله الذي استثنى الله لكنا نغني عنهم.

57 - أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله، عن يحيى بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما نزلت: " وتعيها اذن واعية(6) " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هي اذنك يا علي.

58 - أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا " فبدل الذين ظلموا (آل محمد حقهم) قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا

___________________________________

(1) في بعض النسخ [المؤمنون]

(2) نوح: 28.

(3) الاحزاب: 33.

(4) يونس: 58.

(5) الدخان: 40 - 42.

(6) العلق: 12.

[*]

[424]

(آل محمد حقهم) رجزا من السماء بما كانوا يفسقون(1) ".

59 - وبهذا الاسناد، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: " إن الذين ظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا(2) " ثم قال: " يا أيها الناس قد جاء كم الرسول بالحق من ربكم (في ولاية علي) فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا (بولاية علي) فإن لله ما في السماوات وما في الارض ".

60 - أحمد بن مهران - رحمه الله - عن عبدالعظيم، عن بكار، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال هكذا نزلت هذه الآية " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم(3) ".

61 - أحمد، عن عبدالعظيم، عن ابن اذينة، عن مالك الجهني قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: " واوحي إلي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ(4) " قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول الله صلى الله عليه وآله.

62 - أحمد، عن عبدالعظيم، عن الحسين بن مياح، عمن أخبره قال: قرأ رجل عند أبي عبدالله عليه السلام: " قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون(5) " فقال: ليس هكذا هي، إنما هي والمأمونون، فنحن المأمونون(6).

63 - أحمد، عن عبدالعظيم، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " هذا صراط مستقيم(7) ".

64 - أحمد، عن عبدالعظيم، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

___________________________________

(1) البقرة: 59.

(2) الاية في سورة النساء - 167 وهى هكذا (إن الذين كفروا وظلموا. الاية)(3) النساء: 66.

(4) الانعام: 19.

(5) التوبة: 106.

(6) اى ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد به الكل من المؤمنين وهم المأمونون عن الخطاء المعصومون وهم الائمة عليهم السلام (آت).

(7) الحجر: 40 يعنى باضافة الصراط إلى على بكسر اللام والمشهور فتحها.

[*]

[425]

نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: " فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفورا(1) " قال: ونزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: " وقل الحق من ربكم (في ولاية علي) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين (آل محمد) نارا(2) ".

65 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن عليه السلام في قوله: " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا(3) " قال: هم الاوصياء.

66 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبن محبوب، عن الاحول عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني(4) " قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والاوصياء من بعدهم(5).

67 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان عن سالم الحناط قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين(6) " فقال أبوجعفر عليه السلام: آل محمد لم يبق فيها غيرهم.

68 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن إسماعيل بن سهل، عن القاسم بن عروة، عن أبي السفاتج، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون(7) " قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين عليه السلام في أغبط الاماكن لهم، فيسئ وجوههم ويقال لهم: هذا الذي كنتم به تدعون: الذي انتحلتم اسمه.

69 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن ابن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " وشاهد ومشهود(8) " قال: النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام.

___________________________________

(1) الاسراء: 89.

(2) الكهف: 8 2.

(3) الجن: 18.

(4) يوسف: 108.

(5) في بعض النسخ [من بعدها]

(6) الذاريات: 35 و 36.

(7) الملك: 27.

(8) البروج: 3.

[*]

[426]

70 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن الوشاء، عن أحمد بن عمر الحلال قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله تعالى: " فاذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين(1) " قال: المؤذن أمير المؤمنين عليه السلام.

71 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد(2) " قال: ذاك حمزة وجعفر وعبيدة وسليمان و أبوذر والمقداد بن الاسود وعمار هدوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقوله: " حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم (يعني أمير المؤمنين) وكره إليكم الكفر والفسوق و والعصيان(3) " الاول والثاني والثالث.

72 - محمد بن يحيى، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى: " ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين(4) " قال: عنى بالكتاب التوراة والانجيل وأثارة من علم فإنما عنى بذلك علم أوصياء الانبياء عليهم السلام.

73 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عمن أخبره، عن علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله تيما وعديا وبني امية يركبون منبره أفظعه، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتأسى به: " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى(5) " ثم أوحى إليه يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا امرت فلم تطع في وصيك.

74 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله: " فمنكم كافر ومنكم مؤمن(6) " فقال: عرف الله عزوجل إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم وسألته عن قوله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين(7) " فقال: أما والله ما هلك من كان قبلكم وما هلك من هلك حتى يقوم

___________________________________

(1) الاعراف: 42

(2) الحج: 24.

(3) الحجرات: 7.

(4) الاحقاف: 3.

(5) طه: 115.

(6) التغابن: 3.

(7) التغابن: 12.

[*]

[427]

قائمنا عليه السلام إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا وما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من الدنيا حتى الزم رقاب هذه الامة حقنا، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

75 - محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام في قوله تعالى: " وبئر معطلة وقصر مشيد(1) " قال: البئر المعطلة الامام الصامت والقصر المشيد الامام الناطق.

ورواه محمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام مثله.

76 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحكم بن بهلول، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " ولقد اوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك(2) " قال: يعني إن أشركت في الولاية غيره " بل الله فاعبد وكن من الشاكرين(3) " يعني بل الله فاعبد بالطاعة وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك.

77 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي، عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام في قوله عزوجل: " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها(4) " قال: لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون(5) " اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة، فقال: بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب، فقالوا: قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما امرنا، قال: فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعرفون يعني ولاية [علي بن أبي طالب] وأكثرهم الكافرون بالولاية.

78 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى: " الذين يمشون على الارض هونا(6) " قال: هم الاوصياء من مخافة عدوهم.

___________________________________

(1) الحج: 44.

(2) الزمر: 64.

(3) الزمر: 65.

(4) النحل: 82

(5) المائدة: 54،

(6) الفرقان: 62.

[*]

[428]

79 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان(1) عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسين العبدي، عن سعد الاسكاف، عن الاصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير(2) " فقال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر، هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم وامر الناس بطاعتهما، ثم قال الله: " إلي المصير " فمصير العباد إلى الله والدليل على ذلك الوالدان، ثم عطف القول على ابن حنتمة(3) وصاحبه، فقال: في الخاص والعام " وإن جاهداك على أن تشرك بي " يقول في الوصية وتعدل عمن امرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما، ثم عطف القول على الوالدين فقال: وصاحبهما في الدنيا معروفا " يقول: عزف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما وذلك قوله: " واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم " فقال: إلى الله ثم إلينا، فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين، فإن رضاهما رضى الله وسخطهما سخط الله.

80 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن سيف، عن ابيه، عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله: " كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(4) " قال: فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله أصلها، وأميرالمؤمنين عليه السلام فرعها، والائمة من ذريتهما أغصانها وعلم الائمة ثمرتها وشيعتهم المؤمنون ورقها، هل فيها فضل(5)؟ قال: قلت: لا والله، قال: والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها.

81 - محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن عبدالله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل (يعني في الميثاق) أو كسبت في ايمانها خيرا(6) " قال: الاقرار بالانبياء والاؤصياء وأمير المؤمنين عليه السلام خاصة، قال: لا ينفع إيمانها لانها سلبت.

___________________________________

(1) في بعض النسخ [إسحاق بن حسام].

(2) لقمان: 13.

(3) حنتمة بنت ذى الرمحين ام عمر بن الخطاب وليست باخت ابى جهل كما وهموا بل بنت عم ابى جهل.

(4) ابراهيم: 23.

(5) في بعض النسخ [فصل] وفى بعضها [شوب].

(6) الانعام: 157.

[*]

[429]

82 - وبهذا الاسناد، عن يونس، عن صباح المزني، عن أبي حمزة، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزوجل: " بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته " قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين عليه السلام " فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(1) ".

83 - عدة من أصحابنا.

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان عن ابي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الاستطاعة وقول الناس، فقال: وتلا هذه الآية " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم(2) " يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك، قال: قلت: قوله: " إلا من رحم ربك "؟ قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله: " ولذلك خلقهم " يقول: لطاعة الامام، الرحمة التي يقول: " ورحمتي وسعت كل شئ " يقول: علم الامام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شئ هم شيعتنا، ثم قال: " فسأكتبها للذين يتقون(3) " يعني ولاية غير الامام وطاعته، ثم قال: " يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يعني النبي صلى الله عليه وآله والوصي والقائم " يأمرهم بالمعروف (إذا قام) وينهاهم عن المنكر " والمنكر من أنكر فضل الامام وجحده " ويحل لهم الطيبات " أخذ العلم من أهله " ويحرم عليهم الخبائث " والخبائث قول من خالف " ويضع عنهم إصرهم " وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الامام " والاغلال التي كانت عليهم " والاغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا امروا به من ترك فضل الامام، فلما عرفوا فضل الامام وضع عنهم إصرهم والاصر الذنب وهي الآصار، ثم نسبهم فقال: " الذين آمنوا به (يعني الامام) وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون(4) " يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان والعبادة طاعة الناس لهم، ثم قال: " انيبوا إلى ربكم وأسلموا له(5) " ثم جزاهم فقال: " لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة(6) " والامام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد

___________________________________

(1) البقرة: 81.

(2) هود: 118 وصدر الاية (ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون) الاية.

(3) الاعراف 155.

(4) الاعراف: 156.

(5) الزمر: 55.

(6) يونس 64.

[*]

[430]

- صلى الله على محمد وآله الصادقين - على الحوض.

84 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي قال: سالت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير * هم درجات عند الله(1) " فقال: الذين اتبعوا رضوان الله هم الائمة وهم والله يا عمار درجات للمؤمنين وبولايتهم و معرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم ويرفع [الله] لهم الدرجات العلى.

85 - علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن عمار الاسدي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه(2) " ولايتنا أهل البيت - وأهوى بيده إلى صدره - فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا.

86 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " يؤتكم كفلين من رحمته " قال: الحسن والحسين " ويجعل لكم نورا تمشون به(3) " قال: إمام تأتمون به.

87 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض اصحابه، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله ويستنبئونك أحق هو " قال: ما تقول في علي " قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين(4) ".

88 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه عن أبان بن تغلب، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك قوله: " فلا اقتحم العقبة(5) " فقال: من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة، ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا، قال: فسكت فقال لي: فهلا افيدك حرفا خير لك من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: قوله " فك رقبة " ثم قال: الناس كلهم عبيد النار

___________________________________

(1) آل عمران: 3 16.

(2) الفاطر: 11.

(3) الحديد: 28.

(4) يونس 54

(5) البلد: 11.

[*]

[431]

غيرك وأصحابك فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت.

89 - علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " وأوفوا بعهدي " قال: بولاية أمير المؤمنين عليه السلام " اوف بعهدكم(1) اوف لكم بالجنة.

90 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن عبدالرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا اي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا، فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا: الذين أقروا لامير المؤمنين ولنا أهل البيت: أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا، تعييرا منهم، فقال الله ردا عليهم: " وكم أهلكنا قبلهم من قرن - من الامم السالفة - هم أحسن أثاثا ورئيا " قلت: قوله: " من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا " قال: كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولا بولايتنا فكانوا ضالين مضلين، فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا فيصيرهم الله شرا مكانا وأضعف جندا، قلت: قوله: " حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا "؟ قال: أما قوله: " حتى إذا رأوا ما يوعدون " فهو خروج القائم وهو الساعة، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه، فذلك قوله: " من هو شر مكانا (يعني عند القائم) وأضعف جندا " قلت: قوله: " ويزيد الله الذين اهتدوا هدى "؟ قال: يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه، قلت: قوله: " لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا "؟ قال: إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين والائمة من بعده فهو العهد عند الله قلت: قوله: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "؟ قال: ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله تعالى، قلت: " فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا(2) "؟ قال: إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليه السلام علما، فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين وهم الذين ذكرهم الله

___________________________________

(1) البقرة: 38.

(2) الايات في اواخر سورة مريم.

[*]

[432]

في كتابه لدا أي كفارا، قال: وسألته، عن قول الله: " لتنذر قوما ما انذر آباؤهم فهم غافلون " قال: لتنذر القوم الذين أنت فيهم كما انذر آباؤهم فهم غافلون عن الله و عن رسوله وعن وعيده " لقد حق القول على أكثرهم (ممن لا يقرون بولاية أمير المؤمنين عليه السلام والائمة من بعده) فهم لا يؤمنون " بإمامة أمير المؤمنين والاوصياء من بعده، فلما لم يقروا كانت عقوبتهم ما ذكر الله " إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الاذقان فهم مقمحون " في نار جهنم، ثم قال: " وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خفلهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون " عقوبة منه لهم حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام والائمة من بعده هذا في الدنيا وفي الآخرة في نار جهنم مقمحون، ثم قال: يا محمد " وسواء عليهم‌ء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " بالله وبولاية علي ومن بعده ثم قال: " إنما تنذر من اتبع الذكر (يعني أمير المؤمنين عليه السلام) وخشي الرحمن بالغيب فبشره (يا محمد) بمغفرة وأجر كريم(1) ".

91 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي، عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم(2) " قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم، قلت: " والله متم نوره " قال: والله متم الامامة، لقوله عزوجل: " الذين آمنوا بالله ورسوله و النور الذي انزلنا " فالنور هو الامام.

قلت: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق(3) " قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق، قلت: " ليظهره على على الدين كله " قال: يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: والله متم نوره " ولاية القائم " ولو كره الكافرون " بولاية علي، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل.

قلت: " ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا(4) " قال: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمدا وأنزل بذلك قرآنا فقال يا محمد إذا جاء‌ك المنافقون (بولاية وصيك) قالوا: نشهد

___________________________________

(1) الايات في سورة يس 6 - 10

(2) الصف 8.

(3) الصف: 9

(4) المنافقون: 3.

[433]

إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين (بولاية علي) لكاذبون * اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله (والسبيل هو الوصي) إنهم ساء ما كانوا يعملون * ذلك بأنهم آمنوا (برسالتك) وكفروا (بولاية وصيك) فطبع (الله) على قلوبهم فهم لا يفقهون(1) " قلت: ما معنى لا يفقهون؟ قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك قلت: " وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله "؟ قال: إذا قيل لهم ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم " لووا رؤوسهم " قال الله: " ورأيتهم يصدون (عن ولاية علي) وهم مستكبرون(2) " عليه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: " سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين(3) " يقول: الظالمين لوصيك.

قلت: " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم(4) " قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لامره وجعل من تبعه سويا على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.

قال: قلت: قوله: " إنه لقول رسول كريم(5) "؟ قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي عليه السلام، قال: قلت: " وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون "؟ قال: قالوا: إن محمدا كذاب على ربه وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: " (إن ولاية علي) تنزيل من رب العالمين * ولو تقول علينا (محمد) بعض الاقاويل * لاخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين " ثم عطف القول فقال: " إن (ولاية علي(6)) لتذكرة للمتقين (للعالمين) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين * وإن (عليا) لحسرة على الكافرين * و إن (ولايته) لحق اليقين * فسبح (يا محمد) باسم ربك العظيم " يقول اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: " لما سمعنا الهدى آمنا به "؟ قال: الهدى الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه، " فلا يخاف بخسا ولا رهقا(7) " قلت: تنزيل؟ قال: لا تأويل، قلت:

___________________________________

(1) المنافقون 1 - 3 ومكان (وكفروا) (ثم كفروا).

(2) المنافقون: 5.

(3) المنافقون: 6.

(4) الملك: 22.

(5) الحاقة: 40

(6) تفسير لمرجع الضمير في (انه) ولا ينافى رجوع الضمير إلى القرآن لان المراد به الايات النازلة في ولايته

(7) الجن: 13.

[434]

قوله: " لا أملك لكم ضرا ولا رشدا(1) " قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش، فقالوا يا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله " قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله (إن عصيته) أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته (في علي) " قلت، هذا تنزيل؟ قال: نعم، ثم قال توكيدا: " ومن يعص الله ورسوله (في ولاية علي) فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا " قلت: " حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا(2) " يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: " واصبر على ما يقولون(3)؟ قال يقولون فيك " واهجرهم هجرا جميلا * وذرني (يا محمد) والمكذبين (بوصيك) اولي النعمة ومهلهم قليلا " قلت: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت: " ليستيقن الذين اوتوا الكتاب(4) "؟ قال: يستيقنون أن الله ورسوله و وصيه حق، قلت: " ويزداد الذين آمنوا إيمانا "؟ قال: ويزدادون بولاية الوصي إيمانا، قلت: " ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون " قال بولاية علي عليه السلام قلت: ما هذا الارتياب؟ قال يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله فقال: ولا يرتابون في الولاية، قلت: " وماهي إلا ذكرى للبشر "؟ قال: نعم ولاية علي عليه السلام، قلت: " إنها لاحدى الكبر(5) " قال: الولاية، قلت: " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر "؟ قال: من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر " إلا أصحاب اليمين(6) " قال: هم والله شيعتنا، قلت: " لم نك من المصلين "؟ قال: إنا لم نتول وصي محمد والاوصياء من بعده - ولا يصلون عليهم -(8)، قلت: " فمالهم عن التذكرة معرضين "؟ قال: عن الولاية معرضين، قلت: " كلا إنها تذكرة(9) "؟ قال: الولاية.

قلت: قوله: " يوفون بالنذر(10) "؟ قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق

___________________________________

(1) الجن: 21.

(2) الجن: 24.

(3) المزمل: 9.

(4) المدثر: 31 و 32.

(5) المدثر: 35.

(6) المدثر: 39.

(7) المدثر، 3 4.

(8) التفات.

(9) المدثر: 54

(10) الدهر: 7.

[435]

من ولايتنا، قلت: " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا(1) "؟ قال: بولاية علي عليه السلام تنزيلا، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ذا تأويل، قلت: " إن هذه تذكرة "؟ قال: الولاية، قلت: " يدخل من يشاء في رحمته "؟ قال: في ولايتنا، قال: " والظالمين أعد لهم عذابا أليما " ألا ترى أن الله يقول: " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفهسم يظلمون(2) " قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم ولكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال: " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون(3) "، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت: " ويل يومئذ للمكذبين " قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية [علي بن أبي طالب عليه السلام] " ألم نهلك الاولين * ثم نتبعهم الآخرين " قال: الاولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الاوصياء " كذلك نفعل بالمجرمين(4) " قال: من أجرم إلى آل محمد وركب من وصيه ما ركب، قلت: " إن المتقين(5) "؟ قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة إبراهيم غيرنا وسائر الناس منها برآء، قلت " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون.(6) " الآية قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا، قلت: " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين(7) " قال: هم الذين فجروا في حق الائمة واعتدوا عليهم، قلت: ثم يقال: " هذا الذي كنتم به تكذبون(8) "؟ قال: يعني أمير المؤمنين، قلت: تنزيل؟ قال: نعم.

92 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن عبدالرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا(9) " قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، قلت: " و نحشره يوم القيامة أعمى "؟ قال: يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، قال: وهو متحير في القيامة يقول: " لم حشرتني أعمى وقد كنت

___________________________________

(1) الدهر: 23.

(2) البقرة: 57.

(3) النحل: 119.

(4) المرسلات: 15 - 18.

(5) المرسلات: 41.

(6) النبأ: 38.

(9) المطففين: 7.

(8) الم 4 ففين: 16.

(9) الحج: 124.

[436]

بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها " قال: الآيات الائمة عليهم السلام " فنسيتها و كذلك اليوم تنسى " يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الائمة عليهم السلام، فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم، قلت " وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى "؟ قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين عليه السلام غيره ولم يؤمن بآيات ربه وترك الائمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم، قلت: " الله لطيف بعباده يرزق من يشاء(1) "؟ قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، قلت: " من كان يريد حرث الآخرة(2) "؟ قال: معرفة أمير المؤمنين عليه السلام والائمة " نزد له في حرثه " قال: نزيده منها، قال: يستوفي نصيبه من دولتهم " ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب " قال: ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.

_____________________________

(1) فصلت: 18.

(2) فصلت: 19