باب الامور التي توجب حجة الامام عليه السلام

1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: إذا مات الامام بم يعرف الذي بعده؟ فقال للامام علامات منها أن يكون أكبر ولد أبيه(2) ويكون فيه الفضل والوصية، ويقدم الركب فيقول: إلى من أوصى فلان؟ فيقال: إلى فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، تكون الامامة مع السلاح حيثما كان.

2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن يزيد شعر(3) عن هارون بن حمزة عن عبدالاعلى قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: المتوثب على هذا الامر، المدعي له، ما الحجة عليه؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام(4)، قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الامر أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ويكون عنده السلاح ويكون صاحب الوصية الظاهرة التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان: إلى من أوصى فلان؟ فيقولون: إلى فلان بن فلان.

3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه وآله قال: قيل له، بأي شئ يعرف الامام؟ قال: بالوصية الظاهرة وبالفضل، إن الامام لا يستطيع أحد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج، فيقال: كذاب ويأكل أموال الناس، وما أشبه هذا.

4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن

___________________________________

(2) هذه العلامة مطلقة فانها في كلام الرضا عليه السلام واما في كلام الصادق عليه السلام فمقيدة بما لم يكن في الاكبر عاهة لما في اسماعيل ابنه.

(3) هو يزيد بن اسحاق شعر باهمال العين او باعجامه.

(4) انما كان السؤال عن الحلال والحرام حجة على المدعى المتكلف إذا عجز عن الجواب او كان السائل عالما بالمسألة لا مطلقا ولهذا اضرب عليه السلام عن ذلك وجعل الحجة أمرا آخر وقد وقع التصريح بعدم حجيته في حديث آخر كما يأتى (في) [*]

[285]

وهب قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ما علامة الامام(1) الذي بعد الامام؟ فقال: طهارة الولادة وحسن المنشأ، ولا يلهو ولا يعلب.

5 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الدلالة على صاحب هذا الامر، فقال: الدلالة عليه: الكبر والفضل والوصية، إذا قدم الركب المدينة فقالوا، إلى من أوصى فلان؟ قيل: فلان بن فلان، ودوروا مع السلاح حيثما دار، فأما المسائل فليس فيها حجة.

6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطى، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام [قال]: إن الامر(2) في الكبير ما لم تكن فيه عاهة.

7 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي بصير قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: جعلت فداك بم يعرف الامام؟ قال: فقال: بخصال: أما أولها فإنه بشئ قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه(3) لتكون عليهم حجة ويسأل فيجيب وإن سكت عنه ابتدأ ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال لي: يا أبا محمد اعطيك علامة قبل أن تقوم فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان، فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبوالحسن عليه السلام بالفارسية فقال له الخراساني: والله جعلت فداك ما منعني أن اكلمك بالخراسانية غير أني ظننت أنك لا تحسنها، فقال: سبحان الله إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك قال لي: يا أبا محمد إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام.

___________________________________

(1) في بعض النسخ [ما علامات الامام]

(2) اى الامامة.

(3) في بعض النسخ [واشارة اليه].