باب في أن الائمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة

1 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن حمران بن أعين قال قلت لابي جعفر عليه السلام: ما موضع العلماء(2)؟ قال: مثل ذي القرنين وصاحب سليمان وصاحب موسى عليهم السلام.

2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنما الوقوف علينا في الحلال فأما النبوة فلا(3).

___________________________________

(2) اريد بالعلماء الائمة المعصومون صلوات الله عليهم وبذى القرنين العبد الصالح الذى سد الباب على يأجوج ومأجوج وقد قيل انه كورس الكبير وبصاحب سليمان آصف ابن برخيا وبصاحب موسى يوشع بن نون

(3) يعنى انما عليكم ان تقفوا علينا في اثبات علم الحلال والحرام لنا وليس لكم ان تتجاوزوا بنا إلى اثبات النبوة لنا ؛(في).

[*]

[269]

3 - محمد بن يحيى الاشعري، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحر، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله عز ذكره ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده أبدا، وختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده أبدا، وأنزل فيه تبيان كل شئ وخلقكم وخلق السماوات والارض ونبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وأمر الجنة والنار وما أنتم صائرون إليه.

4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبوجعفر عليه السلام: إن عليا عليه السلام كان محدثا فقلت: فتقول: نبي؟ قال: فحرك بيده هكذا(1)، ثم قال: أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما بلغكم أنه قال: وفيكم مثله؟.

5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن بريد ابن معاوية، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قال: قلت له: ما منزلتكم؟ ومن تشبهون ممن مضى؟ قال: صاحب موسى وذو القرنين، كانا عالمين ولم يكونا نبيين.

6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن أبي طالب، عن سدير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، يتلون بذلك علينا قرآنا: " وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله(2) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآنا " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم(3) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم، قال: قلت: فما أنتم؟ قال نحن خزان علم الله، نحن تراجمة أمر الله(4)، نحن قوم معصومون، أمر الله

___________________________________

(1) كأنه رفع يده واشار برفع يده إلى نفى النبوة واشار بلفظة (أو) التى بمعنى بل إلى ان تحديث الملك ما كان للنبى كذلك قد يكون للوصى ؛(في).

(2) الزخرف: 83.

(3) المؤمنون: 51.

(4) جمع ترجمان هو المفسر للسان.

[*]

[270]

تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء و فوق الارض.

7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن عبدالله بن بحر، عن ابن مسكان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: الائمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي صلى الله عليه وآله فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله.